الاثنين، 23 يناير 2012

كذبة التقارب !

وحدة الأمة الاسلامية مطلب وغاية كل مسلم وعمل اهل السنة كل ما يقدرون عليه من أجل تحقيق هذه الوحدة ، والخلاف مع الشيعة ليس حول النزاع الذي نشب بين علي ومعاوية رضي الله عنهما ، بل القضية اعمق من ذلك ، وهذا الموضوع ذو شجون بالنسبة لاهل السنة لانه ياتي بذكريات تجر معها أذيال الخيبة .

لم ناتي بما هو جديد بالنسبة لموضوع التقريب بين السنة والشيعة فهذا الموضوع قام به علماء السنة وكانوا هم أصحاب المبادرة لكن بالمقابل لم نجد  من الشيعة ما يشجع إلى التقارب وذلك لاسباب عدة قائمة على الاختلاف معهم ، واختلافنا معهم ليس اختلافاً في الفروع وانما هو اختلافاً في الأصول ، وعلى سبيل المثال :

1- قولهم بتحريف القرآن وهذا ما نجده في كتاب للطبرسي اسماه ( فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب ) وكتاب آخر للحائري اسماه ( الدين بين السائل والمجيب ) وكذلك كتاب الكليني وهو بمثابة البخاري ومسلم عننا ، وجميعهم يؤكدون على تحريف القرآن كما يزعمون ، وليس هم فقط يقولون بذلك بل معظم علماء الشيعة يقولون بذلك ، والدليل اننا لم نجد من علماء الشيعة من ينكر عليهم بذلك .

2- لا يؤمنون بالسنة النبوية الشريفة وخاصة ما ورد في كتب السنة كصحيح البخاري ومسلم مع العلم ان الأمة الاسلامية تلقت هذه الاحاديث بالقبول جيلاً بعد جيل .

3 - يعتقدون بعصمة الائمة الاثنى عشر ويزعمون انهم افضل من الانبياء وانهم يعلمون العيب ويموتون باختيارهم ، والركن الثاني لديهم في الاسلام الايمان بالنبوة والامامة ، لمجرد ان تقيس ذلك على المسلمين لوجدت انهم كفروا جميع من ينكر الامامة !

4 - يقولون بكفر الصحابه إلا خمسة منهم .

5 - التقية والمتعة وتعظيم المشاهد والقبور فهم يشدون الرحال إليها . والخلافات مع الشيعة كثيرة وليس المقام ان نبسطها هنا .

وخير دليل على ما أقول ما نجده في كتب علمائهم ككتب الخميني الحكومة الاسلامية وتحرير الوسيلة والجهاد الاكبر .

بالنسبة لموضوع التقارب فلقد كان علماء السنة هم اصحاب المبادرة ولم نجد من الشيعة الا عكس ذلك ، واريد ان اذكر بعض الامثلة .

1 - رشيد رضا :
سعى رشيد رضا كثيراً من اجل التقارب السني الشيعي ، وقامت علاقات بينه وبين عدد من اعلام الرافضة كالشهرستاني النجفي ( صاحب مجلة العرفان ) وعبدالحسين العاملي وصاحب المراجعات محي الدين عسيران .
وظن رشيد أن اصحابه هؤلاء من المعتدلين لكنه فوجئ بكتاب لمحسن العاملي اسماه ( الرد على الوهابيه )، ويتضمن سباً وشتماً للصحابه والطعن في اهل السنة ، وراح صديقه الآخر صاحب مجلة العرفان يشيد بهذا الكتاب .
فيقول رضا ....... قد علمت ان ذلك إلا مجرد نفاقاً وتقيه .

2 - مصطفى السباعي :
هو مؤسس الاخوان المسلمين في سوريا عام 1945 .

اترك السباعي يروي علينا تجربته في موضوع التقارب السني الشيعي ......

يقول  زرت عبدالحسين شرف الدين في بيته ووجدت عنده مجموعة من علماء الشيعة واتفقنا على عقد مؤتمر في هذا الخصوص ، ثم ما هي الا فترة حتي فوجئت بان عبدالحسين اصدر كتاباً في أبي هريرة مليئاً بالسباب والشتائم !!! ولقد عجبت من موقف عبدالحسين في كلامه وفي كتابه معاً ، ذلك الموقف الذي لا يدل على رغبة صادقة في التقارب .

المقصود من دعوة التقارب هي تقريب اهل السنة إلى مذهب الشيعة ، لا تقريب المذهبيين كل منهما للآخر
لابد أن نعي ذلك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق